فصل: تفسير الآية رقم (32):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: تفسير الجلالين (نسخة منقحة)



.تفسير الآية رقم (8):

{وَالَّذِينَ كَفَرُوا فَتَعْسًا لَهُمْ وَأَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ (8)}
{والذين كَفَرُواْ} من أهل مكة مبتدأ خبره تَعِسُوا يدل عليه {فَتَعْساً لَّهُمْ} أي هلاكاً وخيبة من الله {وَأَضَلَّ أعمالهم} عطف علىتعسوا.

.تفسير الآية رقم (9):

{ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ (9)}
{ذلك} أي التعس والإِضلال {بِأَنَّهُمْ كَرِهُواْ مَا أَنزَلَ الله} من القرآن المشتمل على التكاليف {فَأَحْبَطَ أعمالهم}.

.تفسير الآية رقم (10):

{أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ دَمَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلِلْكَافِرِينَ أَمْثَالُهَا (10)}
{أَفَلَمْ يَسِيرُواْ فِي الأرض فَيَنظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عاقبة الذين مِن قَبْلِهِمْ دَمَّرَ الله عَلَيْهِمْ} أهلك أنفسهم أولادهم وأموالهم {وللكافرين أمثالها} أي أمثال عاقبة ما قبلهم.

.تفسير الآية رقم (11):

{ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ مَوْلَى الَّذِينَ آَمَنُوا وَأَنَّ الْكَافِرِينَ لَا مَوْلَى لَهُمْ (11)}
{ذلك} أي نصر المؤمنين وقهر الكافرين {بِأَنَّ الله مَوْلَى} وليّ وناصر {الذين ءامَنُواْ وَأَنَّ الكافرين لاَ مولى لَهُمْ}.

.تفسير الآية رقم (12):

{إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يَتَمَتَّعُونَ وَيَأْكُلُونَ كَمَا تَأْكُلُ الْأَنْعَامُ وَالنَّارُ مَثْوًى لَهُمْ (12)}
{إِنَّ الله يُدْخِلُ الذين ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ الصالحات جنات تَجْرِى مِن تَحْتِهَا الأنهار والذين كَفَرُواْ يَتَمَتَّعُونَ} في الدنيا {وَيَأْكُلُونَ كَمَا تَأْكُلُ الأنعام} أي ليس لهم همٌّ إلا بطونهم وفروجهم ولا يلتفتون إلى الآخرة {والنار مَثْوًى لَّهُمْ} أي مَنْزل ومقام ومصير.

.تفسير الآية رقم (13):

{وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ هِيَ أَشَدُّ قُوَّةً مِنْ قَرْيَتِكَ الَّتِي أَخْرَجَتْكَ أَهْلَكْنَاهُمْ فَلَا نَاصِرَ لَهُمْ (13)}
{وَكَأَيِّن} وكم {مِن قَرْيَةٍ} أريد بها أهلها {هِىَ أَشَدُّ قُوَّةً مّن قَرْيَتِكَ} مكة أي أهلها {التي أَخْرَجَتْكَ} روعي لفظ قرية {أهلكناهم} روعي معنى قرية الأولى {فَلاَ نَاصِرَ لَهُمْ} من إهلاكنا.

.تفسير الآية رقم (14):

{أَفَمَنْ كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ كَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ (14)}
{أَفَمَن كَانَ على بَيّنَةٍ} حجة وبرهان {مِّن رَّبِّهِ} وهم المؤمنون {كَمَن زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ} فرآه حسناً وهم كفار مكة {واتبعوا أَهْوَاءَهُمْ} في عبادة الأوثان؟ أي لا مماثلة بينهما.

.تفسير الآية رقم (15):

{مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَا أَنْهَارٌ مِنْ مَاءٍ غَيْرِ آَسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِنْ عَسَلٍ مُصَفًّى وَلَهُمْ فِيهَا مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَمَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ كَمَنْ هُوَ خَالِدٌ فِي النَّارِ وَسُقُوا مَاءً حَمِيمًا فَقَطَّعَ أَمْعَاءَهُمْ (15)}
{مَثَلُ} أي صفة {الجنة التي وُعِدَ المتقون} المشتركة بين داخليها مبتدأ خبره {فِيهَا أَنْهَارٌ مّن مَّاءٍ غَيْرِ ءَاسِنٍ} بالمدّ والقصر كضارب وحَذِر، أي غير متغير بخلاف ماء الدنيا فيتغير لعارض {وَأَنْهَارٌ مِّن لَّبَنٍ لَّمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ} بخلاف لبن الدنيا لخروجه من الضروع {وأنهار مّنْ خَمْرٍ لَّذَّةٍ} لذيذة {لِلشَّارِبِينَ} بخلاف خمر الدنيا فإنها كريهة عند الشرب {وأنهار مِّنْ عَسَلٍ مُّصَفًّى} بخلاف عسل الدنيا فإنه بخروجه من بطون النحل يخالط الشمع وغيره {وَلَهُمْ فِيهَا} أصناف {مِن كُلِّ الثمرات وَمَغْفِرَةٌ مّن رَّبّهِمْ} فهو راض عنهم مع إحسانه إليهم بما ذكر بخلاف سيد العبيد في الدنيا فإنه قد يكون مع إحسانه إليهم ساخطاً عليهم {كَمَنْ هُوَ خالد فِي النار} خبر مبتدأ مقدّر، أي أمّن هو في هذا النعيم {وَسُقُواْ مَاءً حَمِيماً} أي شديد الحرارة {فَقَطَّعَ أَمْعَاءَهُمْ} أي مصارينهم فخرجت من أدبارهم، وهو جمع مِعىً بالقصر وألفه عن ياء لقولهم معيان.

.تفسير الآية رقم (16):

{وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ حَتَّى إِذَا خَرَجُوا مِنْ عِنْدِكَ قَالُوا لِلَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مَاذَا قَالَ آَنِفًا أُولَئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ (16)}
{وَمِنْهُمُ} أي الكفار {مَّن يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ} في خطبة الجمعة وهم المنافقون {حتى إِذَا خَرَجُواْ مِنْ عِندِكَ قَالُواْ لِلَّذِينَ أُوتُواْ العلم} لعلماء الصحابة منهم ابن مسعود وابن عباس استهزاء وسخرية {مَاذَا قَالَ ءَانِفاً} بالمدّ والقصر، أي الساعة، أي لا نرجع إليه {أولئك الذين طَبَعَ الله على قُلُوبِهِمْ} بالكفر {واتبعوا أَهْوَاءَهُمْ} في النفاق.

.تفسير الآية رقم (17):

{وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآَتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ (17)}
{والذين اهتدوا} وهم المؤمنون {زَادَهُمْ} الله {هُدًى وءاتاهم تَقُوَاهُمْ} ألهمهم ما يتقون به النار.

.تفسير الآية رقم (18):

{فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ أَنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً فَقَدْ جَاءَ أَشْرَاطُهَا فَأَنَّى لَهُمْ إِذَا جَاءَتْهُمْ ذِكْرَاهُمْ (18)}
{فَهَلْ يَنظُرُونَ} ما ينتظرون أي كفار مكة {إِلاَّ الساعة أَن تَأْتِيَهُمْ} بدل اشتمال من الساعة أي ليس الأمر إلا أن تأتيهم {بَغْتَةً} فجأة {فَقَدْ جَاءَ أَشْرَاطُهَا} علاماتها: منها بعثة النبي صلى الله عليه وسلم، وانشقاق القمر والدخان {فأنى لَهُمْ إِذَا جَاءتْهُمْ} الساعة {ذِكْرَاهُمْ} تذكرهم؟ أي لا ينفعهم.

.تفسير الآية رقم (19):

{فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ (19)}
{فاعلم أَنَّهُ لاَ إله إلالله} أي دم يا محمد على علمك بذلك النافع في القيامة {واستغفر لِذَنبِكَ} لأجله قيل له ذلك مع عصمته لتستنّ به أمته وقد فعله قال صلى الله عليه وسلم: «إني لأستغفر الله في كل يوم مائة مرة» {وَلِلْمُؤْمِنِينَ والمؤمنات} فيه إكرام لهم بأمر نبيهم بالاستغفار لهم {والله يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ} متصرفكم لأشغالكم بالنهار {وَمَثْوَاكُمْ} مأواكم إلى مضاجعكم بالليل، أي هو عالم بجميع أحوالكم لا يخفى عليه شيء منها فاحذروه، والخطاب للمؤمنين وغيرهم.

.تفسير الآية رقم (20):

{وَيَقُولُ الَّذِينَ آَمَنُوا لَوْلَا نُزِّلَتْ سُورَةٌ فَإِذَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ مُحْكَمَةٌ وَذُكِرَ فِيهَا الْقِتَالُ رَأَيْتَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ نَظَرَ الْمَغْشِيِّ عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ فَأَوْلَى لَهُمْ (20)}
{وَيَقُولُ الذين ءَامَنُواْ} طلباً للجهاد {لَوْلاَ} هلا {نُزِّلَتْ سُورَةٌ} فيها ذكر الجهاد {فَإِذَا أُنزِلَتْ سُورَةٌ مُّحْكَمَةٌ} أي لم ينسخ منها شيء {وَذُكِرَ فِيهَا القتال} أي طلبه {رَأَيْتَ الذين فِي قُلُوبِهِمْ مَّرَضٌ} أي شك وهم المنافقون {يَنظُرُونَ إِلَيْكَ نَظَرَ المغشى} المغمي {عَلَيْهِ مِنَ الموت} خوفاً منه وكراهية له، أي فهم يخافون من القتال ويكرهونه {فأولى لَهُمْ} مبتدأ خبره.

.تفسير الآية رقم (21):

{طَاعَةٌ وَقَوْلٌ مَعْرُوفٌ فَإِذَا عَزَمَ الْأَمْرُ فَلَوْ صَدَقُوا اللَّهَ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ (21)}
{طَاعَةٌ وَقَوْلٌ مَّعْرُوفٌ} أي حسن لك {فَإِذَا عَزَمَ الأمر} أي فرض القتال {فَلَوْ صَدَقُواْ الله} في الإِيمان والطاعة {لَكَانَ خَيْراً لَّهُمْ} وجملة لو جواب إذا.

.تفسير الآية رقم (22):

{فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ (22)}
{فَهَلْ عَسَيْتُمْ} بكسر السين وفتحها وفيه التفات عن الغيبة إلى الخطاب أي لعلكم {إِن تَوَلَّيْتُمْ} أعرضتم عن الإِيمان {أَن تُفْسِدُواْ فِي الأرض وَتُقَطّعُواْ أَرْحَامَكُمْ} أي تعودوا إلى أمر الجاهلية من البغي والقتال.

.تفسير الآية رقم (23):

{أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ (23)}
{أولئك} أي المفسدون {الذين لَعَنَهُمُ الله فَأَصَمَّهُمْ} عن استماع الحق {وأعمى أبصارهم} عن طريق الهداية.

.تفسير الآية رقم (24):

{أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا (24)}
{أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ القرءان} فيعرفون الحق {أَمْ} بل {على قُلُوبٍ} لهم {أَقْفَالُهَآ} فلا يفهمونه؟

.تفسير الآية رقم (25):

{إِنَّ الَّذِينَ ارْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى الشَّيْطَانُ سَوَّلَ لَهُمْ وَأَمْلَى لَهُمْ (25)}
{إِنَّ الذين ارتدوا} بالنفاق {على أدبارهم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الهدى الشيطان سَوَّلَ} أي زيَّن {لَهُمْ وَأُمْلَى لَهُمْ} بضم أوّله، وبفتحه واللام والمملي الشيطان بإرادته تعالى، فهو المضل لهم.

.تفسير الآية رقم (26):

{ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لِلَّذِينَ كَرِهُوا مَا نَزَّلَ اللَّهُ سَنُطِيعُكُمْ فِي بَعْضِ الْأَمْرِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِسْرَارَهُمْ (26)}
{ذلك} أي إضلالهم {بِأَنَّهُمْ قَالُواْ لِلَّذِينَ كَرِهُواْ مَا نَزَّلَ الله} أي للمشركين {سَنُطِيعُكُمْ فِي بَعْضِ الأمر} أي المعاونة على عداوة النبي صلى الله عليه وسلم وتثبيط الناس عن الجهاد معه، قالوا ذلك سراً فأظهره الله تعالى {والله يَعْلَمُ إِسْرَارَهُمْ} بفتح الهمزة جمع سرّ، وبكسرها مصدر.

.تفسير الآية رقم (27):

{فَكَيْفَ إِذَا تَوَفَّتْهُمُ الْمَلَائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ (27)}
{فَكَيْفَ} حالهم {إِذَا تَوَفَّتْهُمُ الملائكة يَضْرِبُونَ} حال من الملائكة {وُجُوهَهُمْ وأدبارهم} ظهورهم بمقامع من حديد؟

.تفسير الآية رقم (28):

{ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اتَّبَعُوا مَا أَسْخَطَ اللَّهَ وَكَرِهُوا رِضْوَانَهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ (28)}
{ذلك} أي التوفي على الحالة المذكورة {بِأَنَّهُمُ اتبعوا مَآ أَسْخَطَ الله وَكَرِهُواْ رِضْوَانَهُ} أي العمل بما يرضيه {فَأَحْبَطَ أعمالهم}.

.تفسير الآية رقم (29):

{أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَنْ لَنْ يُخْرِجَ اللَّهُ أَضْغَانَهُمْ (29)}
{أَمْ حَسِبَ الذين فِي قُلُوبِهِمْ مَّرَضٌ أَن لَّن يُخْرِجَ الله أضغانهم} يظهر أحقادهم على النبيّ صلى الله عليه وسلم والمؤمنين؟

.تفسير الآية رقم (30):

{وَلَوْ نَشَاءُ لَأَرَيْنَاكَهُمْ فَلَعَرَفْتَهُمْ بِسِيمَاهُمْ وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ أَعْمَالَكُمْ (30)}
{وَلَوْ نَشآءُ لأريناكهم} عرفناكم، وكرّرت اللام في {فَلَعَرَفْتَهُم بسيماهم} علاماتهم {وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ} الواو لقسم محذوف، وما بعدها جوابه {فِي لَحْنِ القول} أي معناه إذا تكلموا عندك بأن يعرّضوا بما فيه تهجين أمر المسلمين {والله يَعْلَمُ أعمالكم}.

.تفسير الآية رقم (31):

{وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ (31)}
{وَلَنَبْلُوَنَّكُم} نختبركم بالجهاد وغيره {حتى نَعْلَمَ} علم ظهور {المجاهدين مِنكُمْ والصابرين} في الجهاد وغيره {وَنَبْلُوَاْ} نظهر {أَخْبَارَكُمْ} من طاعتكم وعصيانكم في الجهاد وغيره بالياء والنون في الأفعال الثلاثة.

.تفسير الآية رقم (32):

{إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَشَاقُّوا الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئًا وَسَيُحْبِطُ أَعْمَالَهُمْ (32)}
{إِنَّ الذين كَفَرُواْ وَصَدُّواْ عَن سَبِيلِ الله} طريق الحق {وَشَآقُّواْ الرسول} خالفوه {مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الهدى} هو معنى سبيل الله {لَن يَضُرُّواْ الله شَيْئاً وَسَيُحْبِطُ أعمالهم} يبطلها من صدقة ونحوها فلا يرون لها في الآخرة ثواباً، نزلت في المطعمين من أصحاب بدر، أو في قريظة والنضير.

.تفسير الآية رقم (33):

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلَا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ (33)}
{ياأيها الذين ءَامَنُواْ أَطِيعُواْ اللَّهَ وَأَطِيعُواْ الرسول وَلاَ تُبْطِلُواْ أعمالكم} بالمعاصي مثلاً.

.تفسير الآية رقم (34):

{إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ مَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ (34)}
{إِنَّ الذين كَفَرُواْ وَصَدُّواْ عَن سَبِيلِ الله} طريقه وهو الهدى {ثُمَّ مَاتُواْ وَهُمْ كُفَّارٌ فَلَن يَغْفِرَ الله لَهُمْ} نزلت في أصحاب القليب.